إن "المشروع الجديد" هو إطار للحوار،ولتحفيز الشباب للانخراط في العمل العمومي عبر التفكير والمناقشة وعبر المبادرات الميدانية
ـ إن المشروع الجديد تعتبر نفسها جمعية تقدمية بالمعنى الذي يعنيه ذلك من ارتباط وثيق بمبادئ التقدم،واقتناع عميق بالحريات الفردية والجماعية، وبالمساواة بين النساء والرجال،وبقيم المواطنة والتعلق بالوطن،وبضرورة استثمار كل الطاقات لصالح التربية والتكوين والثقافة ،وفي نفس الآن فإن الجمعية لا تعتبر هذا الاختيار حاجزاً بينها وبين حوار حر مع كل مكونات المجتمع ،دفاعاً عن المصالح العليا للوطن
ـ إن المجال البديهي لعمل الجمعية وفق هذا المنظور، هو المجال الثقافي بالمعنى الواسع،أي مجال إنتاج الأفكار،والمساهمة في النقاش العمومي،والنقد،وتحريك القضايا التي تهم تحولات المجتمع وتطلعاته، ومتابعة الإنتاج الأدبي والفني والفكري الحديث والعمل على توسيع نطاق تداوله ،ولكن ذلك لا يعني تحول الجمعية إلى مختبر ذهني معزول عن الواقع اليومي للمجتمع، لذلك فإن الجمعية تعتبر أن هذا العمل الثقافي الضروري،لن يكون له معنى إلا إذا اقترن بعمل ميداني ، يعمل على ترسيخ قيم المواطنة والمسؤولية والمشاركة.
ـ إن الجمعية تؤمن بالعمل السياسي وتعتبره الوعاء الطبيعي لكل تجربة ديموقراطية،ولكنها لا تعتبر نفسها بديلاً،أو تحضيراً لبديل سياسي،إنها تتطلع لبناء قوة اقتراحية تستند إلى التفكير والحوار والنقد،وإلى مشاركة واسعة للمواطنين و خاصة الشباب و النساء منهم ،وتعتبر أن هذا الاختيار هو الذي سيحضر بشكل فعال شروط انبثاق ممارسة سياسية جديدة تؤمن بالمصلحة الوطنية ،وبقيم الصدق والنزاهة والإخلاص لمبادئ التقدم والحرية والمساواة.